يبدو أن بطولة كأس العالم للأندية التي تنظمها الفيفا في صيف 2025 تواجه تحديات كبيرة، خاصة في ما يتعلق بجذب القنوات الناقلة، وهو ما يهدد بالإخلال بالعائدات المالية الضخمة الموعودة للفرق المشاركة.

رغم الجهود التي تبذلها الفيفا بقيادة رئيسها جياني إنفانتينو، بما في ذلك محاولات إقناع المنصات الإعلامية الكبرى مثل آبل للدخول في صفقة شاملة، إلا أن النتائج حتى الآن لم تصل إلى التوقعات، خاصة مع المواقف المتحفظة التي أبدتها العديد من القنوات الأوروبية، بما في ذلك تلك في فرنسا وإنجلترا وألمانيا.

الفيفا كانت تأمل في جني نحو مليار يورو من عائدات البث التلفزيوني، مع وعود بتوزيع مبالغ مغرية على الفرق المشاركة، بما في ذلك 12 فريقًا أوروبيًا من بينها ريال مدريد، بايرن ميونخ، وباريس سان جيرمان. إلا أن الفشل في تأمين تلك العائدات قد يدفع الفيفا إلى استخدام احتياطاتها المالية وربما الاعتماد على الإيرادات الضخمة المتوقعة من كأس العالم 2026، للحفاظ على استمرارية البطولة.

على الجانب الآخر، تواجه الفيفا انتقادات شديدة من اتحادات اللاعبين والبطولات الأوروبية، التي تتهم الفيفا بزيادة الأعباء على اللاعبين دون التشاور معهم، مما أدى إلى تحركات قضائية وضغوط للإلغاء أو التعديل.

هل يمكن أن تستمر الفيفا في خطتها أو أنها قد تضطر للعدول عنها؟ يبدو أن كل شيء ممكن في ظل هذه التحديات المتزايدة.