السلام بين الشجعان: حين تتصافى النفوس بين القادة
بعد أشهر من النزاع العلني والمواجهة المباشرة، أتى الخبر الذي طال انتظاره في كرة القدم الكاميرونية: رئيس الاتحاد الكاميروني، صامويل إيتو، ووزير الرياضة نارسيس مويلي كومبي، قررا أخيرًا إنهاء الخلافات والتصافي. على الأقل بشكل رسمي.
كان الجميع يتساءل في الفترة الأخيرة عن مآل الساحة الرياضية الكاميرونية خلال المواجهتين الحاسمتين أمام كينيا ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025. هل سنشهد تغييرات جذرية في الفريق؟ أو ربما نزاعات جديدة كما يحدث في الفنون القتالية؟ لكن هذه التوقعات خابت، حيث تدخلت السياسة لتعيد صياغة الوحدة بين الطرفين.
كخطوة رمزية، تم إنشاء طاقم تدريبي موحد، ما أنهى النزاعات حول من له الحق في اختيار أفراد الطاقم. كما تم الاتفاق على إبعاد بعض الشخصيات المثيرة للجدل مثل بنجامين بانلوك، الذي كان في صراع دائم مع إيتو، من منصبه.
هذا التقارب أثمر عن قرارات جديدة، مثل لعب مباراة كينيا في العاصمة ياوندي، وهو قرار نال استحسان المدرب البلجيكي مارك بريس. حتى اللاعبين أصدروا بيانًا يشيدون فيه بـ “الروح الوطنية العالية” للوزير والرئيس.
ومع ذلك، فإن إيتو لا يزال يواجه عقوبة من الفيفا، حيث تم إيقافه عن حضور مباريات منتخب الكاميرون لمدة ستة أشهر، بسبب تعليقاته العنيفة خلال كأس العالم للسيدات تحت 20 عامًا.
فهل سيؤدي هذا التقارب إلى عهد جديد من الاستقرار في كرة القدم الكاميرونية؟ أم أنه مجرد هدنة قبل عودة الخلافات؟