ينتظر المغرب منذ عام 1998 خليفة لمصطفى حجي، اللاعب الأفريقي الوحيد الذي توج بلقب أفضل لاعب في القارة. حينها كان مهاجم ديبورتيفو لاكورونيا قد تفوق على النيجيريين جاي جاي أوكوشا وصنداي أوليسي. هذا اللقب الفردي الذي تمنحه جوائز CAF سنويًا قد يُمنح منتصف ديسمبر المقبل، إلا إذا تم تأجيله إلى ما بعد بطولة أمم أفريقيا للمحليين (CHAN) التي ستُقام بالتعاون بين كينيا، تنزانيا، وأوغندا في فبراير 2025.

يُعد أشرف حكيمي، أيوب الكعبي، وبراهيم دياز مرشحين بارزين للفوز بهذه الجائزة. في المقابل، التنافس قد يكون شرسًا مع أسماء أخرى مثل أديمولا لوكمان، الذي فاز بلقب الدوري الأوروبي مع أتالانتا وسجل هاتريك في النهائي، أو سيرهو غيراسي، مهاجم بوروسيا دورتموند. براهيم دياز، الذي أصبح محبوب الجماهير المغربية بعد تألقه مع أسود الأطلس واندماجه السريع في المنتخب، يمثل فخرًا للشعب المغربي كونه يلعب في ريال مدريد.

حكيمي، الحظوظ قليلة

يملك براهيم دياز العديد من النقاط القوية: سجل حافل يشمل دوري أبطال أوروبا، الليغا، والسوبر الأوروبي، بالإضافة إلى إحصائيات مميزة خلال موسم 2023-2024 (12 هدفًا و9 تمريرات حاسمة). لكن، لم يشارك في كأس أمم أفريقيا التي جرت في بداية العام في كوت ديفوار، نظرًا لأنه غيّر جنسيته الرياضية في مارس فقط. فكيف يمكن للـCAF أن تمنح جائزة للاعب لم يشارك في أهم مسابقاتها؟

وصل أشرف حكيمي إلى المنصة في النسخة الأخيرة التي فاز بها فيكتور أوسيمين. حكيمي لعب دورًا محوريًا في تألق المغرب في الألعاب الأولمبية، حيث حققوا المركز الثالث بعد إسبانيا وفرنسا. ومع أنه كان من أفضل لاعبي باريس سان جيرمان، إلا أن فرصه تبدو ضعيفة هذا العام بسبب خيبة أمل المغرب في كأس الأمم الأفريقية، حيث خرجوا من دور الـ16 أمام جنوب أفريقيا (0-2).

الكعبي، هداف أفريقي غير مسبوق

أقل المرشحين حديثًا هو ربما الأكثر استحقاقًا للفوز بالجائزة: أيوب الكعبي. اللاعب المغربي قاد أولمبياكوس للفوز بلقب دوري المؤتمر الأوروبي وكان هداف البطولة بـ 11 هدفًا، من بينها الهدف الحاسم في النهائي. بفضل 15 هدفًا، دخل الكعبي التاريخ كأفضل هداف أفريقي في موسم واحد من المسابقات الأوروبية.

الكعبي هو قصة نجاح مذهلة لكرة القدم المغربية. لم يتخرج من أي أكاديمية، بل بدأ حياته كمتدرب في النجارة ليساعد عائلته. والآن، بعد سنوات من العمل الجاد، أصبح أحد أهم المهاجمين في القارة.